Wednesday, April 28, 2010

ala arash bi Zatihi

قال المفسر الأصولي يحيي بن عمار ( ت 422 هـ ) , قال رحمه الله : ( كل مسلم من أول العصر الى عصرنا هذا اذا دعا الله سبحانه رفع يديه الى السماء . و المسلمون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا يقولون في الصلاة ما أمرهم الله به في قوله : ( سبح اسم ربك الأعلى ) – الى ان قال :
و نقول : هو بذاته على العرش , و علمه محيط بكل شيء )
و قال ايضا : ( و لا نقول كما قالت الجهمية انه مداخل للأمكنة و ممازج لكل شيء و لا نعلم أين هو ؟ بل نقولُ هو بذاته على العرش و علمه محيط بكل شيء و علمه و سمعه و بصره و قدرته مدركة لكل شيء و ذلك معنى قوله : ( و هو معكم أين ما كنتم ) فهذا الذي قلناه هو ما قاله الله و قاله الرسول ( الحجة في بيان المحجة 2 \ 106 – 107 )

الامام الحافظ أبوعمر الطلمنكي المالكي ( ت429 هـ ) , قال في كتابه الوصول الى معرفة الأصول : (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله ( وهو معكم أينما كنتم ) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء ) ( العلو للذهبي و اجتماع الجيوش لابن القيم)
قال الامام الذهبي : (كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وأئمة القراء بالأندلس )

قال الإمام أبوبكر الآجري ( ت 360 هـ ) في كتابه الشريعة : والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء . ( كتاب الشريعة )

العقيدة القيروانية لإبن أبي زيد القيرواني:((وأنه فوق عرشه المجيد بذاته)).

قال الإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي شارح رسالة ابن أبي زيد(قال الشيخ أبو محمد أنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو بكل مكان بعلمه لا بذاته فلا تحويه الأماكن لأنه أعظم منها )ا.هــ

قال الحافظ الذهبي لما ذكر قول ابن أبي زيد وأنه تعالى فوق عرشه المجيد :( قد تقدم مثل هذه العبارة عن أبي جعفر بن أبي شيبة وعثمان بن سعيد الدارمي وكذلك أطلقها يحيى بن عمار واعظ سجستان في رسالته والحافظ أبو نصر السجزي في كتاب الإبانة له فإنه قال وأئمتنا كالثوري ومالك والحمادين وابن عيينة وابن المبارك والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان وكذلك أطلقها ابن عبد البر وكذا عبارة شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري فإنه قال في أخبار شتى إن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه وكذا قال أبو الحسن الكرجي الشافعي تلك القصيدة
عقائدهم أن الإله بذاته ... على عرشه مع علمه بالغوائب
وعلى هذه القصيدة مكتوب بخط العلامة تقي الدين ابن الصلاح هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث
وكذا أطلق هذه اللفظة أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ والشيخ عبد القادر الجيلي والفتى عبد العزيز القحيطي وطائفة
والله تعالى خالق كل شيء بذاته ومدبر الخلائق بذاته بلا معين ولا مؤازر وإنما أراد ابن أبي زيد وغيره التفرقة بين كونه معنا وبين كونه فوق العرش فهو معنا بالعلم وهو على العرش كما أعلمنا حيث يقول الرحمن على العرش استوى). أنتهى

قال شيخ الإسلام في درء التعارض (6/267) : (وأيضا فعبد الله بن سعيد بن كُلاَّب، والحارث المحاسبي، وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن بن مهدي الطبري، وعامة قدماء الأشعرية يقولون إن الله بذاته فوق العرش ويردون على النفاة غاية الرد وكلامهم في ذلك كثير مذكور في غير هذا الموضع) .

المزني (ت: 264) في شرح السنة حيث قال ص 79: (عالٍ على عرشه...،) [في بعض النسخ: بذاته].

عثمان بن سعيد الدارمي في ردّه على بشر بلفظ: (بنفسه)

وفي ذيل (القاعدة المراكشية) لشيخ الإسلام، التي حققها دغش العجمي بحثٌ له حول عبارتي: بائنٌ ، وبذاته. ط. دار ابن حزم.

وجاء في إجتماع الجيوش الإسلامية ص 175 ما نصه :-

(قول الشيخ الإمام العارف قدوة العارفين الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه
قال في كتابه تحفة المتقين وسبيل العارفين في باب اختلاف المذاهب في صفات الله عز وجل وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله وما يعلم تأويله إلا الله قال إسحاق في العلم إلى أن قال والله تعالى بذاته على العرش علمه محيط بكل مكان والوقف عند أهل الحق على قوله إلا الله وقد روى ذلك عن فاطمة بنت رسول الله وهذا الوقف حسن لمن اعتقد أن الله بذاته على العرش ويعلم ما في السموات والأرض .
إلى أن قال ووقف جماعة من منكري استواء الرب عز وجل على قوله الرحمن على العرش استوى وابتدأوا بقوله استوى له ما في السموات وما في الأرض يريدون بذلك نفي الاستواء الذي وصف به نفسه وهذا خطأ منهم لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته) .

أما استشكالك يرحمك الله عن انكار الذهبي رحمه الله على من قال ذلك فلعلك تقصد ذلك الموضع فقد قال الذهبي رحمه الله في السير:

(وقال الحافظ الحجة أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجزي في كتاب الإبانة الذي ألفه في السنة أئمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بماشاء .
قلت هو الذي نقله عنهم مشهور محفوظ سوى كلمة بذاته فإنها من كيسه نسبها إليهم بالمعنى ليفرق بين العرش وبين ما عداه من الأمكنة ). ا.هـ كلامه رحمه الله

وهذا ليس فيه انكار بل إقرار,وقد تقدم لك نقله لكلمة ابن أبي زيد القيرواني ولم ينكر بل أقرها ونقلها عن جماعة من السلف, ولكن هنالك موضع اخر ظهر فيه انكاره رحمه الله ,فقال في السير :

(قال الإمام أبو زكريا يحيى بن عمار السجستاني الواعظ في رسالته لا نقول كما قالت الجهمية إنه تعالى مداخل للأمكنة وممازج بكل شيء ولا نعلم أين هو بل نقول هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء وعلمه وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء
وذلك معنى قوله وهو معكم أينما كنتم فهذا الذي قلناه هو كما قال الله وقاله رسوله.
قلت قولك بذاته هذا من كيسك ولها محمل حسن ولا حاجة إليها فإن الذي يأول استوى يقول أي قهر بذاته وإستولى بذاته بلا معين ولا مؤازر, وبلا ريب أن فضول الكلام تركه من حسن الإسلام )

ولكن انكار الذهبي رحمه الله من باب ان هذا فضول كلام ,لكن والله أعلم ان تلك الكلمة خرجت منهم مخرج التبيين للمعنى الصحيح ونفي معاني باطلة, ولذا قال شيخ الاسلام رحمه الله عن تلك الالفاظ ومثلها:

(فأهل السنة لم يثبتوا بهذه الألفاظ صفة زائدة على ما في الكتاب والسنة، بل بينوا بها ما عطله المبطلون من وجود الرب تعالى ومباينته من خلقه وثبوت حقيقته ) نقض تأسيس الجهمية

وهذا اللفظة مثلها كلمة بائن ,والحد , ويتكلم بصوت وحرف ...وغير ذلك وهي ليست صفات انما هي تبين لصفات , وشتان بين المعنين :
فنقول مستو بذاته ,عال على عرشه بائن من خلقه ,يتكلم بصوت وحرف
فكلمة ذاته تبين لصفة الاستواء
وكلمة صوت وحرف تبين لصفة الكلام ورد على من ادعى ان الكلام هو المعنى القائم بالنفس
وكذا بائن من خلقه رد على من قال انه حال في خلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً

هذه القصيدة مكتوب بخط العلامة تقي الدين ابن الصلاح هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث
وكذا أطلق هذه اللفظة أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ والشيخ عبد القادر الجيلي والفتى عبد العزيز القحيطي وطائفة
والله تعالى خالق كل شيء بذاته ومدبر الخلائق بذاته بلا معين ولا مؤازر وإنما أراد ابن أبي زيد وغيره التفرقة بين كونه معنا وبين كونه فوق العرش فهو معنا بالعلم وهو على العرش كما أعلمنا حيث يقول الرحمن على العرش استوى). انتهى

No comments:

Post a Comment