طلب مني بعض الإخوان الأفاضل أن ألخص له قصة الإرهابي الكبير ابن تومرت تلخيصاً موجزاً جداً ؛ حتى يحاج به الحزبيين والتكفيريين والإرهابيين ببيان مصير كل خارجي وإرهابي في نهاية أمره ؛ فأجبته لذلك ؛ والله أسأل ان ينفع به قارئيه :
تتلخص قصة هذا الإرهابي المغربي في كونه انعزل عن العلماء واغتر بكونه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر - نعم لكن بطريقة الخوارج من سفك الدماء واستحلال المحارم والكذب والتدجيل بعد ابتعاده عن أهل العلم كما فعله ويفعله الخوارج والتكفيريون والإرهابيون في كل عصر - ثم هاجر بعد أن كفر المسلمين - كما تفعل جماعة التكفير والهجرة - إلى رؤوس الجبال ، ووجد من يستخف بعقولهم من البهائم والمغفلين والسذج ، فأملى عليهم كتابه - ليس الأخضر لكنه قريب منه في الضلال والإلحاد في أسماء الله وصفاته - وذلك بعد أن عمل التمييز بينهم - وهو قتل المخالفين لرأيه حتى قتل الابن أباه وأخاه - وقام بالمخاريق - الدجل والشعوذة - لإثبات كونه المهدي عليه السلام الذي يخرج في آخر الزمان ، وقتل المرابطين - وهم أهل التوحيد - وسمى نفسه ومن معه بالموحدين - وهم في الحقيقية الملحدون في الأسماء والصفات والعقيدة والمنهج - وسمى كتابه : ( المرشدة ) - وهي ( المضلة ) في الحقيقة - وكان مجموع من نحرهم وذبحهم ذبح الشياه - كما يفعله الإرهابيون تماماً - 70 ألفاً من رجال ونساء وعجزة وأطفال - على مذهب الخوارج في قتل الصغار حتى لا يكبروا ويكفروا كوالديهم وآبائهم - ثم باغته الموت فمات ميتة سوء خارجاً عن الجماعة ، ولم تقم له دولة - كما قال العلماء عن الخوارج بأنهم لم تقم لهم دولة في أي زمان من الأزمنة عبر التاريخ الإسلامي - وكلما قطع من هؤلاء الخوارج والإرهابيين قرن ، ظهر قرن آخر - كما أخبر عليه الصلاة والسلام - حتى يخرج في أعراضهم الدجال !